المنتخب عاد من أفريقيا الوسطى بالخيبة والفضيحة

من طرف **Ahmed F Nassar** الإثنين يوليو 02, 2012 8:08 pm

كتب إسلام صادق ٢/ ٧/ ٢٠١٢

تجتمع اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة، خلال ساعات، لحسم مصير الجهاز الفنى للمنتخب الوطنىالأول لكرة القدم بقيادة الأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى، من الاستمرار فى منصبة أم توجيه الشكر لة عقب فشله فى أول اختبار رسمى له بعدم التأهل لأمم أفريقيا ٢٠١٣، المقرر إقامتها فى جنوب أفريقيا والخروج على يد منتخب أفريقيا الوسطى غير المصنف دوليا بعد التعادل الإيجابى بنتيجة ١-١ فى المباراة التى جمعتهما أمس الأول فى إياب المرحلة الثانية من التصفيات على ملعب العشرين ألف متفرج بالعاصمة بنجى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن عزمى مجاهد، المتحدث الرسمى لاتحاد الكرة، أجرى اتصالاً بأحد أفراد الجهاز الفنى أثناء تواجد الفريق فى مقر السفارة المصرية ببنجى، واتفق معه على الضغط على أعضاء اللجنة من خلال وسائل الإعلام باستمرار برادلى وعدم تطبيق البند الذى يمنح فيه الاتحاد حق فسخ العقد لعدم تأهل المنتخب لأمم أفريقيا، فيما قرر أنور صالح، المدير التنفيذى للاتحاد، حسم القرار عقب جلستين الأولى مع برادلى لمعرفة ما إذا كانت لديه الرغبة فى الاستمرار من عدمه وخطته للمرحلة المقبلة، بالإضافة إلى مناقشته فى تخفيض راتبه بنسبة ٤٠% ومعه أفراد الجهاز المعاون، أما الجلسة الثانية فستكون مع الدكتور عماد البنانى، رئيس المجلس القومى للرياضة، للحصول على موافقته بتحمل نسبة من راتب المديرالفنى فى حالة تخفيض راتبه، وشهد ملعب «بنجى» الذى أقيمت علية المباراة احتفالية كبيرة على الطريقة الأفريقية ونزلت الجماهير أرض الملعب فى مشهد مهيب لدرجة أن البعثة المصرية خرجت من الملعب بصعوبة.
فيما خيم الحزن على الجهاز الفنى واللاعبين عقب المباراة باعتبار أن الفشل فى التأهل لنهائيات أمم أفريقيا سيكتب نهاية حزينة لعدد كبير من اللاعبين الذين سبق أن حصدوا هذه البطولة ثلاث مرات متتالية، على رأسهم عصام الحضرى ومحمد أبوتريكة وأحمد فتحى وسيد معوض وحسنى عبدربه، بالإضافة إلى أنه سيفقد ثقة الجماهير فى اللاعبين الجدد الذين انضموا مؤخرا فى عهد برادلى، وكانت علامة الدهشة قد سيطرت على الجهاز الفنى واللاعبين داخل غرفة خلع الملابس الذين مكثوا بها لمدة ٤٠ دقيقة ولم يتحدثوا نهائيا حتى غادروا الاستاد بعد محاولة الجماهير اقتحامها لو لا تدخل الحراسة المخصصة لتأمين الفريق، وسيطر فشل الفريق فى التأهل للنهائيات على الأحاديث الجانبية للاعبين أثناء تواجدهم فى السفارة المصرية أو على متن الطائرة الخاصة خلال رحلة العودة، حيث أكد عصام الحضرى أن ما حدث كارثة لكن اللاعبين قادرون على التعويض بالتأهل للمونديال، وقال أحمد فتحى الظهير الأيمن إن اللاعبين لم يقصروا لكن التوفيق لم يحالفنا، بينما التزم محمد أبوتريكة الصمت ولم يستمر فى حفل العشاء الذى أقامته السفارة بعد المباراة ودخل بمفرده للأتوبيس يقرأ القرآن ووضح علية الحزن، واتفق عدد كبير من اللاعبين على رأسهم أبوتريكة وحسنى عبدربه وأحمد فتحى وسيد معوض ومحمد صلاح وأحمد الشناوى على ضرورة استمرار برادلى، وأكدوا أن المدير الفنى يعمل بإخلاص ولم يقصر خلال تولية المسؤولية لكن الظروف لم تساعده، لكنهم عادوا وأكدوا مرة أخرى أن القرار النهائى للمدير الفنى واتحاد الكرة، ورفض محمود فتح اللة الحديث نهائيا وقال: «أنا مخنوق ومش عاوز أتكلم فى الكورة» لكنه أكد أنه كان على علم بعدم مشاركته فى المباراة.
من جانبه، أكد بوب برادلى أنه لم يحسم أمره بشأن الاستمرار مع الفريق من عدمه، لافتا إلى أن هذا القرار يخص اتحاد الكرة وليس له علاقة به، ورفض برادلى الحديث عن بند فسخ عقدة مع الاتحاد وتخفيض راتبه وقال: «لا يجوز أن أتحدث فى كل هذه الأمور بوسائل الإعلام، وقال حضرت للقاهرة من أجل هدفين أساسيين هما بناء جيل جديد للكرة المصرية والحصول على مونديال البرزايل ٢٠١٤، وأعرب عن أمله أن يتحققا خلال الفترة المقبلة».
واعترف برادلى بأن عدم التأهل لأمم أفريقيا هو انتكاسة كبيرة للكرة المصرية لكنها لن تكون نهاية العالم وأن أكبر الدول فى العالم قد تتعرض لإخفاقات، وقال: لا أريد التحدث عن مبررات لكننى أوضح حقائق عاشها الجهاز الفنى منذ تولية المسؤولية لم تساعده فى مقدمتها تجميد النشاط المكروى وعدم وجود مسابقة يتم اختيار اللاعبين من خلالها للمنتخب، بالإضافة إلى عدم إقامة مباريات داخل مصر والسفر المستمر لإقامة معسكرات خارجية ومباريات ودية لتعويض توقف النشاط ورغم ذلك قمنا بتجربة عدد من اللاعبين حتى وصلنا إلى التشكيل الأمثل، وفجر برادلى مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أنه فى حالة استمراره سيشهد الفريق خلال الفترة المقبلة تعديلات جذرية وسيتم استبعاد عدد كبير من اللاعبين أثبتت الفترة الماضية عدم قدرتهم على الاستمرار فى المرحلة المقبلة، وأوضح أنه سيتابع مباريات المنتخب الأوليمبى فى الأوليمبياد وسيضم عناصر أخرى منه ليتم مرحلة الإحلال والتجديد الكاملة، ورفض اتهامه بالإصرار على الاعتماد على جيل حسن شحاتة وعدم التجديد وأكد أن الإحلال لا يتم دفعه واحدة وإنما يتم على مراحل مختلفة ولا يجوز أن أقوم بتغيير ١١ لاعبا دفعة واحدة.
وأكد المدير الفنى أن الفريق فشل فى التأهل منذ الخسارة فى مباراة الذهاب بنتيجة ٢-٣، وقال: ثلاثة أسباب أدت للخسارة هى عندما فشلنا فى تسجيل عدد كبير من الأهداف فى القاهرة وأهدرنا فرصا بالجملة، والثانى هو تسجيل المنافس هدفين فى مرمانا، والسبب الأخير هو إحراز أفريقيا الوسطى هدفا فى لقاء العودة من كرة ضالة، مؤكدا ان الهدف جاء من خطأ مشترك بين الدفاع وعصام الحضرى، وقال إن أفريقيا الوسطى فريق محترم ويضم لاعبين مميزين لكن التوفيق حالفهم فى المباراتين، مؤكدا أن سوء أرضية الملعب حالت دون تحقيق الفوز فى بنجى، وأكد أنه أعطى تعليماته خلال المباراة لأحمد حجازى باللعب مهاجما لاستغلال طول قامته إلى جانب أنه دفع بتغييرات هجومية أملاً فى الفوز لكن دون جدوى.
وفى ذات السياق، يتقدم اليوم سمير عدلى، مدير الفريق ورئيس البعثة، بشكوى رسمية للاتحاد الأفريقى لكرة القدم ضد اتحاد أفريقيا الوسطى، بسبب سوء المعاملة سواء فى الإقامة أو عدم توفير سيارة لرئيس البعثة وتغيير مكان الاجتماع الفنى دون إبلاغه وعدم توفير الحراسة الأمنية أثناء تواجد الفريق فى بنجى، وأكد عدلى أن كل هذه الأمور لن تؤثر على النتيجة نهائيا لكنها مجرد إثبات حالة.
لقطات
■ احتوى محمد أبوتريكة وحسنى عبدربه أزمة كادت أن تحدث على الطائرة أثناء رحلة العودة عندما دخل أحمد تمساح فى مشادة مع بعض اللاعبين أثناء مداعبتهم معه بإلقاء ورق عليه، فانفعل «تمساح» وخرج منه لفظ غير لائق، لكن أبوتريكة تدخل فورا وقال له: «إحنا هنهرج تعالى أقعد أدام»، بينما قال عبدربه لتمساح «اسكت.. عيب كده.. الناس بتهرج معاك»
■ كاد زكى عبدالفتاح، مدرب حراس المرمى، يتسبب فى أزمة بين وزارة الخارجية واتحاد الكرة عندما أبلغ سميرعدلى بعدم قبول الجهاز الفنى واللاعبين دعوة السفيرة عزة الجبالى على العشاء فى وجود عدد من سفراء دول أفريقيا، إلا أن تدخل المسؤولين بالجبلاية حملوا «عدلى» المسؤولية باعتباره رئيس البعثة وهو ما أدى لتلبية الدعوة.

من جريدة المصرى اليوم